رئيس الوزراء اختتم جدول أعمال مكثف في قطر

(الدوحة، 9 نوفمبر 2025) – قام الرفيق مانويل مارّيرو كروز، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس وزراء جمهورية كوبا، بزيارة عمل إلى دولة قطر بمناسبة مشاركته في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي عُقدت في هذه العاصمة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر.

ولدى وصوله إلى مطار حمد الدولي كان في استقباله سعادة السيد إبراهيم يوسف عبد الله فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية القطرية.

وضمّ الوفد الكوبي أيضًا كلاً من خيسوس أوتامنديز كامبوس، وزير العمل والضمان الاجتماعي؛ وكارلوس لويس خورخي مينديز، النائب الأول لوزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي؛ وإيليو رودريغيز بيردومو، نائب وزير الخارجية؛ وإنريكي إنريكيز، سفير كوبا لدى دولة قطر، إلى جانب عددٍ من مسؤولي وزارة الخارجية الكوبية.

كجزء من البرنامج الثنائي الذي نُفِّذ خلال زيارته، عقد رئيس الوزراء الكوبي اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة القطرية، من أبرزها استقباله من قبل سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حيث جرى استعراض الحالة الممتازة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتم الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية لمواصلة تعزيزها ورفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات السياسية والدبلوماسية.

 كما استقبلت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، المسؤول الكوبي، حيث بحث الجانبان السبل الممكنة لمواصلة تعزيز آليات التعاون الثنائي. وفي الوقت نفسه، أعلنت الوزيرة القطرية عن قرار حكومتها تقديم منحة للمحافظات الواقعة في المنطقة الشرقية من كوبا، التي تضررت بشدة جراء إعصار ميليسا.

تم التطرق إلى العلاقات التاريخية في مجال التعاون الصحي خلال لقاء الرفيق مانويل مارّيرو كروز مع الشيخ منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود، وزير الصحة العامة، الذي أشاد بالدور المتميز الذي يقوم به الأطباء والكوادر الطبية الكوبية في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في هذه الدولة العربية.

كما أجرى رئيس مجلس الوزراء محادثات مثمرة مع الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، حيث تم خلال اللقاء بحث السبل الممكنة لتعزيز التعاون بين كوبا وهذه المؤسسة الحكومية القطرية المسؤولة عن التنمية الدولية والمساعدات الخارجية للدولة.

كذلك اجتمع مارّيرو كروز مع محمد سيف السويـدي، المدير التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، حيث تم التركيز على إمكانيات توطيد العلاقات مع هذه المؤسسة وتعزيز التعاون المشترك.

وفي إطار القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، شارك رئيس الوزراء الكوبي إلى جانب الوفد الكوبي في الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي عُقد في الثالث من نوفمبر.

وفي كلمته، أكد أن التحالف يُعد منصة استراتيجية للتقدم نحو تنفيذ أجندة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الحصار الأمريكي القاسي والمتصاعد المفروض على كوبا منذ أكثر من ستة عقود يخنق اقتصادنا ويؤثر بشكل مباشر وشديد على الأمن الغذائي للشعب الكوبي.

وبعد مرور ثلاثة عقود على انعقاد القمة العالمية الأولى للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن، جمعت قمة الدوحة عدداً كبيراً من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وكبار المسؤولين.

وفي كلمته أمام الجلسة العامة، أكد رئيس الوزراء الكوبي أن الإنفاق العسكري يجب أن يُخفض للمساهمة بفعالية في التنمية الاجتماعية للشعوب.

وأدان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن تضامن كوبا مع القضية الفلسطينية سيظل ثابتاً ومخلصاً. كما رفض سياسة الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكية المفروضة على الشعب الكوبي، مشدداً على أن التضامن يظل المفتاح لتجاوز العقبات والمساهمة في تحسين التنمية الاجتماعية في بلداننا.

كما اغتنم الفرصة ليعبر عن شكره للتعبير عن التضامن مع كوبا إثر الأضرار التي تسبب بها إعصار ميليسا.

وخلال زيارته إلى قطر، قام مارّيرو كروز بزيارة المستشفى الكوبي في دخان، الذي تأسس عام 2012 ويُعد محطة بارزة في مسار العلاقات بين البلدين.

وفي هذه المؤسسة الطبية، كان في استقباله حسين اسحاق، المدير التنفيذي وممثل مؤسسة حمد الطبية بوزارة الصحة القطرية، والدكتورة تانـيا فرنانديز، المديرة الطبية للمستشفى، حيث قدّما عرضاً حول النتائج الممتازة التي حققها المركز خلال السنوات الأخيرة.

وفي لقائه مع عددٍ من العاملين الكوبيين في هذا المستشفى وغيره من المستشفيات القطرية، قدّم رئيس الوزراء شرحاً حول أوضاع البلاد والأضرار الأولية الناجمة عن إعصار ميليسا، وتحدث عن الإجراءات التي اتُخذت لتجاوز التحديات الاقتصادية والتخفيف من آثار الحصار.

سفارة كوبا في قطر